في مثل هذا اليوم
27 تموز 1953
انتهاء الحرب الكورية
الحرب الكورية
بدأت الحرب الكورية حربا أهلية في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950-1953، كانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى جزئين شمالي وجنوبي، الجزء الشمالي يقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي خاضع لسيطرة لجنة الأمم المتحدة المؤقتة لكوريا بقيادة الولايات المتحدة. كانت بداية الحرب الأهلية في 25 يونيو 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، ثم الصين أطرافا في الصراع، انتهي الصراع عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953.
نتائج الحرب
شهدت الحرب الكورية التطورات التي حدثت في الأسلحة ففي بداية الحرب كانت السيطرة لطائرات الجيش الكورى ميج-15 على طائرات قوات الأمم المتحدة؛ مما دفع الولايات المتحدة لاستخدام طائرات إف-86 سابر والتي تميزت بقدرتها على المناورة وزيادة الأسلحة ووجود رادار خاص بالمدافع الرشاشة الخاصة بها.
وفي مجال الأسلحة البرية كان نتيجة عدم وجود دبابات لدى الجيش الكوري الجنوبي ان تحققت السيطرة للجيش الشمالي الذي استخدم الدبابات السوفيتية تى-34 وكانت مضادات الدبابات لدى جيش كوريا الجنوبية منذ الحرب العالمية الثانية والتي لم تستطع تدمير الدبابات السوفيتية إلا من مدى قريب حتى امدتها الولايات المتحدة بطرز جديدة من البازوكا كان لها تأثير كبيرعلى وقف تقدم الدبابات وقامت الولايات المتحدة بشحن دبابات ام4 شيرمان وام26 بيرشنج إلى جانب الدبابات البريطانية من طراز سنتوريان كما شهدت الحرب قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية لتهيئة المنطقة لإسقاط قنبلة نووية على كوريا الشمالية إلا أنه تم التراجع عن هذه الفكرة كما شهدت الحرب انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف من كافة أطراف النزاع ومذابح للمدنيين وأسري الحرب وقد تم توثيقها بالصور والمستندات إلا أنه لم يتم محاكمة أى مسؤول عنها، وحتى الآن لا تزال الكوريتين في حالة حرب نظرا لعدم توقيع معاهدة سلام بينهم
الجيوش والخسائر
كانت أعداد الجيوش المحاربة في الأزمة الكورية كالتالي:
الولايات المتحدة: 260 ألف جندي
الأمم المتحدة: 35 ألف جندي
كوريا الجنوبية: 340 ألف جندي
كوريا الشمالية والصين مجتمعة: 866 ألف جندي
تُقدر أبحاث حديثة مجموع عدد الخسائر البشرية من القتلى لجميع أطراف الحرب بأكثر من 1.2 مليون، أفادت بيانات صادرة عن مصادر صينية رسمية أن عدد قتلى جيش المتطوعين الشعبي الصيني بلغ 114,000 قتيلاً في المعركة وبلغ عدد القتلى 34,000 لأسباب غير قتالية، ووصل عدد الإصابات إلى 340,000 جريح، و 7,600 ممن فقدوا خلال الحرب. وأعيد 7,110 أسير حربي صيني إلى بلدهم.
كما أفادت مصادر صينية أن عدد قتلى كوريا الشمالية بلغ 290,000 شخصاً، و 90,000 أسيراً، فضلاً عن عدد ضخم من الوفيات المدنية. أفادت سي إن إن أن عدد الضحايا المدنيين من كوريا الشمالية يقترب من 600,000 شخص، بينما بلغت حصيلة الضحايا في كوريا الجنوبية المليون قتيل. بلغ عدد ضحايا الحرب الكورية من الأمريكيين 33,686 قُتلوا جراء المعارك، إلى جانب 2,830 قتلوا لأسباب غير قتالية وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية، وصل عدد الخسائر الأمريكية الناتجة عن أول مواجهة مع الصينيين يوم 1 نوفمبر عام 1950 إلى 8,516 قتيلاً.
أفادت كوريا الجنوبية حوالي 373,599 مدني فيما وصل وصلت محصلة الوفيات العسكرية إلى 137,899. تُقدر المصادر الغربية خسائر جيش المتطوعين الشعبي الصيني بحوالي 400,000 شخص قتلوا و 486,000 جرحوا، بينما بلغت خسائر الجيش الشعبي الكوري حوالي 215,000 شخص قتلوا و303,000 جرحوا.
انتهاء الحرب واستمرار النزاع الحدودي
منذ 23 يونيو/ حزيران 1951 وبعد سنة من المعارك الحامية أصبح الصراع الكوري بين طرفين لا غالب ولا مغلوب بينهما، فلا الأميركيون وحلفاؤهم دحروا المد الشيوعي في شبه الجزيرة ولا الشيوعيون الكوريون وحلفاؤهم الصينيون استطاعوا توحيد شطري كوريا تحت اللون الأحمر.
وقد عرض ممثل الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة والصين إلا في 27 يوليو/ تموز 1953 بقرية “بانمونغوم” الواقعة على خط العرض 38 الفاصل بين الكوريتين وعلى الرغم من انتهاء الحرب إلا أن النزاع الحدودي ما زال مستمرا بين الطرفين حتى هذا اليوم.