تمكن فريق بحثي من كلية الاثار بجامعة القادسية من نشر بحث علمي بمشاركة باحثين من جامعة درم البريطانية وجامعة ذي قار، في مجلة عالمية مفهرسة ضمن مستوعبات سكوبس وكلاريفت والبحث خاص بالجيولجيا الاثارية، لـ”خندق شابور” والمعروف بـ ” نهر العلقمي”
وبحسب متابعة وكالة “سكوب الإخبارية”، فأنه ضم الفريق البحثي ” الدكتور ميشيل دي كروجي/ جامعة Durham/ بريطانيا والدكتور جعفر الجوذري/ قسم الآثار/جامعة القادسية والدكتور حيدر القرغولي/قسم الدراسات المسمارية/جامعة القادسية، والدكتور جاسم الجنابي/قسم الدراسات المسمارية/ جامعة القادسية والدكتور رحيم العبدان/ قسم الجغرافية/ جامعة ذي قار، وحنين الطالقاني/ قسم الدراسات المسمارية/ جامعة القادسية، وغدير المعموري/ قسم الدراسات المسمارية/ جامعة القادسية، وهاجر الربيعي/ قسم الآثار/ جامعة القادسية”.
وتضمن البحث “استخدام الصور الفضائية القديمة والحديثة عالية الدقة والخرائط القديمة والحديثة وروايات ومشاهدات الرحالة العرب والمسلمين والمستشرقين الأجانب ومسح ومعاينة ومطابقة حقلية حفر مقاطع تربة وأخذ عينات متحجرة لفحصها مختبريا، كذلك تضمن البحث دراسة و تجذير مفردة الخندق في النصوص المسمارية و استعراضها في كافة العصور الرافدينية واستعمالها للري و للدفاع”.
أكدت “نتائج البحث هي تعدد استخدامات الخندق فمثلا كان يستخدم لإعاقة غزوات البدو والاعداء القادمين من الصحراء ويستخدم قناة ري تأخذ مياهها من نهر الفرات لسقي الأراضي في كربلاء والنجف والمناطق الجنوبية، ويعد حد رسمي وخط دفاعي للامبراطورية الساسانية وهو خط طويل بين الصحراء والسهل يبدأ من هيت غرب الفرات مارا بكربلاء ثم الكوفة ثم منطقة جنوب الكوفة ثم غرب الوركاء ثم شرق اور وصولا إلى غرب الزبير والبصرة القديمة”.
وخندق شابور هو نفس النهر الذي حدثت على ضفته الغربية معركة الطف في كربلاء في صدر الإسلام، وهو نفسه “كري سعدة” المذكور في كتب المؤرخين العرب والمسلمين ومن المحتمل أن يكون مسار خندق شابور قد كان نهرا او قناة قبل الإمبراطورية الساسانية.
واثنى الفريق البحثي على جهود الدكتور دان لورنس و الدكتور كراهام فيليب من جامعة درم لاسهامهم في تزويدهم ببعض الخرائط والمعلومات و إلى الدكتور علاء احمد ضياء الدين/ متحف الإمام الحسين و الدكتور غيث سليم الزركاني من الجامعة المستنصرية لجهودهما في استضافة الدكتور ميشيل دي كروجي وتسهيل أجراءات العمل الحقلي طيلة مدة إقامتها في العراق فضلا عن المعهد البريطاني لدراسة العراق في لندن والسفارة العراقية في لندن لجهودهما في دعم البحث بكافة مراحله.
ويشار الى إن “الفريق البحثي سيعمل على اعتبار خندق شابور ( نهر العلقمي) معلما اثريا مهما ينبغي حفظ بعض معالمه الواقعة بين كربلاء والنجف كونها شاهد عيني على وجود النهر وعلى الأحداث التاريخية التي مرت عليه عبر مختلف العصور ومنها معركة الطف في صدر الإسلام”.