سكوب نيوز – أحمد صلاح
تحتوي مدينة كربلاء المقدسة كسائر المحافظات الأخرى على اكثر من (٢٥٠) موقع سياحي و آثاري مكتشفة لغاية الآن، منها ما يعود لعصور ما قبل الميلاد والإسلام واخرى تعود للعصور الاسلامية و المعاصرة.
تسعى شريحة الباحثين من المهتمين بالمجالات التاريخية و الآثارية في المدينة لأدراج هذه المناطق والمواقع التاريخية ضمن لوائح وانظمة التراث الثقافي العالمي، حتى انهم ادرجوا بعضها، و البعض الآخر في طور الإدراج.
تعمل الدول المتقدمة على احياء تراثها بشتى توجهاته و عناوينه وإدامة عناصره التاريخية التي تخللت ذلك التراث بشتى الطرق، محاولةً بذلك كسب مورد اقتصادي وحيوي للدولة، يقلل من نسب البطالة ويزيد من نسب اقبال السائحين، حتى ان بعض الدول تعتمد بالدرجة الاساس على المورد السياحي بدلاً من موارد الطاقة والبترول.
كربلاء هي المدينة الأخرى التي شرع فيها الباحثون على اكتشاف وتوثيق التراث المنسي في رفوف الحكومة المهملة و المكلفة بإحيائه!
آملين بهذه الدراسات البحثية الجادة الحصول على الاهتمام الحقيقي للثورة الحضارية الوطنية التي قد ترفد الدولة بالعملة الصعبة حال استثمارها بالشكل الصحيح.
ان جميع المؤشرات المذكورة انفاً تدل بصورة وبأخرى ان المدينة تضاهي بثروتها السياحية والتاريخية والثقافية والمعمارية الاقتصاد النفطي في حال تم التعامل مع هذه الاكتشافات بشكلٍ جدي بعيدًا عن أيادي الفساد واللامبالاة، كون معظم الآثار التي عثر عليها الباحثين تضمنت طراز معماري وهندسي مذهل، يفوق بعض البنايات المشيدة حديثاً.
المدينة تبحث عن المستثمرين الحقيقيين والعقول الإبداعية الصريحة لإطلاق العنان نحو التغيير الجذري لموارد اقتصاد الدولة وتوفير فرص العمل وإنشاء المنتجعات السياحية في المواقع المكتشفة لكسب السيّاح المهتمين بالشأن التاريخي من داخل البلاد وخارجها.