في مثل هذا اليوم
١٤ تموز ١٩٥٨
سقوط النظام الملكي و إعلان الجمهورية العراقية
حركة تموز 1958
انقلاب 14 تموز 1958 وتعرف أيضًا بالثورة 14 تموز 1958، وهو الانقلاب الذي أطاح بالمملكة العراقية الهاشمية التي أسسها الملك فيصل الأول تحت الرعاية البريطانية، وقتل على إثرها جميع أفراد العائلة المالكة العراقية وعلى رأسهم الملك فيصل الثاني صاحب ال23 سنة وولي العهد عبد الإله ورئيس الوزراء نوري سعيد.
إعلان الجمهورية العراقية
أعلنت الجمهورية العراقية ولأول مرة من خلال البيان الأول للثورة، وكانت هنالك محاولات لصياغة نص البيان الأول ففي المحاولة الفاشلة للتنظيم لقلب نظام الحكم عام 1956 اشترك كل من الشخصيتين المثقفتين الأستاذ محمد صديق شنشل والسيد فائق السامرائي لوضع بعض البنود الخاصة بالبيان الأول للحركة، إلا أن فشل المحاولات السابقة لقلب نظام الحكم الملكي أدت إلى إهمال تلك الصيغة من البيان في حينه، وعند الشروع بالحركة بادر عبد السلام عارف بصفته أحد قادة التنظيم وعضوا في اللجنة العليا، بأن يتبنى صياغة البيان نظرا لاتقانه اللغة العربية، وتمتعه بصوت خطابة قوي، ونظرا لأنه سيقوم بمهمة تنفيذ “الثورة”، فقد قرر من جانبه وضع البيان وإذاعته عند نجاحه بالسيطرة على مبنى دار الإذاعة العراقية، وبعد نجاحه في السيطرة على بغداد أذاع عبد السلام عارف بنفسه البيان الأول، وأصبح بعد الآن اسم العراق ” الجمهورية العراقية ” ، وتولى العميد الركن عبد الكريم قاسم منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والعقيد الركن عبد السلام عارف نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية، وتم توزيع الحقائب الوزارية والمسؤليات حسب أدوار الضباط من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وإسهامهم في الحركة.
نهاية الملكية في العراق
بعد إعلان قيام الجمهورية العراقية يكون النظام الملكي قد انتهى حكمه في العراق، لاسيما وقد سيطر الجمهوريون من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين على مقاليد الأمور في العراق وأحكموا سيطرتهم على جميع المؤسسات والمراكز الحيوية في بغداد والمحافظات ومنها المعسكرين الاستراتيجيين الرشيد في جانب الرصافة والوشاش في جانب الكرخ وبعد السيطرة على وزارة الدفاع والبلاط الملكي والقصر الملكي وقصر نوري السعيد، وقد تم تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة رموز العهد الملكي.